حقق
المنتخب الإسباني فوزاً هادئاً ومستحقاً على نظيره الهندوراسي استقر قوامه
على هدفين نظيفين من توقيع دافيد فيا في الدقيقتين 17 و 51 وذلك في اللقاء
الذي جمع بين الفريقين على ملعب إليس بارك ستاديوم بمدينة جوهانسبرج.

المباراة بدأت كما كان متوقعاً بسيطرة إسبانية
وهدد توريس مرمى الهندوراس مبكراً في الدقيقة الخامسة بعد تمريرة تشابي
ألونسو، لكن الفرصة الأهم كانت تسديدة دافيد فيا الهائلة بعدها بدقيقة
والتي ارتطمت بالعارضة من مسافة 30 ياردة.

استمر الضغط الإسباني وظهر سيرجيو راموس في
لقطتين. الأولى في الدقيقة 8 عندما لعب تشافي ركلة حرة طالب فيها مدافع
الريال بإحتساب ركلة جزاء لصالحه بعد دفعة من مدافع الهندوراس مندوزا لكن
الحكم الياباني يوشي نيشيمورا لم يعره إهتماماً ثم لاحت فرصة أخرى لراموس
في الدقيقة الـ10 بعد عرضية تشابي ألونسو لكنه لعبها برعونة برأسه فوق
العارضة.

الدقيقة الـ15
شهدت الظهور الأولى لكاسياس –بعد حلاقته للحيته- لكنه الظهور الذي لم يكن
موفقاً بعد أن خرج كاسياس من مرماه للإمساك بعرضية فتلعثم ولعبها بقدمه لكن
لاعبي هندوراس لم يستغلوها لكن كاسياس عوض خطأه بخروج سليم لقطع الطريق
على سوازو المنفرد.

في
الدقيقة 17 أظهر دافيد فيا لماذا طلب فيه فالنسيا 40 مليون يورو ولماذا
وافق برشلونة على سعره بعد أن ظهر في لمحة رائعة مر فيها من مدافعين ثم هيأ
الكرة لنفسه وسددها رائعة في الزاوية البعيدة فشل الحارس في أكثر من لمسها
لتسكن الشباك ويحرز فيا أول أهداف إسبانيا في المونديال بعد أن كان آخر من
يحرز لإسبانيا في 2006.





في الدقيقة 24 توج خيسوس نافاس مجهوده الوافر
بعرضية سليمة لتشافي الغير مراقب لكن الأخير فشل في لعبها برأسه في رسالة
لديل بوسكي بعدم تقديمه للأمام كثيراً، بعدها توالت الفرص لكن من جانب
فرناندو توريس الذي أضاع فرصتين متتاليتين في الدقيقتين 33 و34 لتهدأ
الأمور بعض الشيء من جانب الإسبان بسبب تكسر اللمسة قبل الأخيرة عند دفاع
الهندوراس الذي اكتفى بمشاهدة لاعبي إسبانيا وهم يتعجلون إحراز الأهداف.

الشوط الثاني استمر على نفس الوتيرة بالسيطرة
الإسبانية والاستسلام الهندوراسي حتى جاءت الدقيقة 50 حينما وقع فيا على
هدفه الثاني في المونديال بعد أن سدد الكرة من على حدود المنطقة ارتطمت
بتشافيز وغيرت إتجاهها لتسكن المرمى.

حاولت إسبانيا إضافة أهداف أخرى في الدقائق
العشرة التالية لكن التباطؤ في اللمسة قبل الأخيرة كان سمة مميزة للإسبان
حتى جاءت الدقيقة 61 حينما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح خيسوس نافاس الذي
تمت عرقلته من إيزاكوير وبعد أن كان الكل ينتظر هاتريك فيا بتسجيله لركلة
الجزاء، إذا به يلعبها بجانب القائم ويبدو أنه هو الآخر كان يفكر في
الهاتريك الثاني في المونديال بعد هاتريك هيجواين.

الدقيقة 65 شهدت مشاركة سيسك فابريجاس والذي
ضاعت عليه فرصة إحراز هدف بمجرد نزوله وذلك بعد ان انفرد بالمرمى إثر
تمريرة تشافي ثم راوغ الحارس ليضعها بيسراه لتنشق الأرض عن مدافع هندوراس
تشافيز ليخرج الكرة قبل ولوجها المرمى.

بعدها بدأ لاعبو إسبانيا في التفنن في إضاعة
الفرص، فأضاع البديل خوان ماتا فرصة وكذلك أضاع كارلس بويول المتقدم رأسية
لم يستطع تحويلها في المرمى ليتأكد الجميع أنه على سيب بلاتر التحرك لمنع
منتخبات كالهندوراس من التأهل لكأس العالم بعد أن أحسسنا في نهاية المباراة
أننا نشاهد حصة تدريبية..!

لكن
دافيد فيا واصل البحث عن الهاتريك إلا أنه فشل في التسجيل بعد أن تصدى
ميندوزا وفيجيروا لمحاولتيه اللتين صنعاها له ماتا ونافاس لتستمر النتيجة
على حالها وتفوز إسبانيا بأول ثلاث نقاط لها في البطولة ليكفيها الفوز بأي
نتيجة على تشيلي لضمان التأهل بفارق الأهداف عن الأخيرة لكن يبقى الرهان
على الصدارة مرهوناً بصراع الأهداف مع سويسرا التي قد تلعب على مهرجان
للأهداف أمام الهندوراس الهزيلة في محاولة من منتخب هيتسفيلد لصنع مواجهة
قوية جداً بين إسبانيا والبرازيل.


صور المباراة ...